Tuesday, July 29, 2008

في الطريق...أحتاج إلى الرفيق




أنا شفتك قبل كدة؟

كلمة تعودت أقولها لبعض الإخوة لما أشوفهم أول مرة..و حقيقة بأكون فعلا حاسس إني شفتهم قبل كدة...

و هأبقى أقول لكم في النبضة الجاية إن شاء الله تفسيرها اللي أنا حاسس بيه

كان صاحب هذه النبضة أحد الإخوة اللي قلت لهم الكلمة ده أول ما شفتهم....

كنت في شقة صديقي أحمد وسيم يوم السبت 24 أغسطس سنة 2002...أول درس ألماني في تانية ثانوي...

عندما دخل صاحب النبضة...كعادته مبتسماً ...مهيساً...يمشي مشيته المعتادة...ذات الخطى المتباعدة و كأنه يقفز لا يمشي...

و لما قعد جنبي..: قلت له: " أنا شفتك فين قبل كدة؟!!!"

قال لي: " مش فاكر" ..كدة بكل بساطة...

و بدأ مدرس الألماني في تعريفنا لبعض...

و في معاد الدرس اللي بعد كدة ..زاد التعرف ما بيننا لدرجة إن إحنا نزلنا خرجنا بعد الدرس مع بعض...

و الحمد لله كنت أنا لسى بادئ التزامي (لو صح هذا التعبير)..و إنتوا عارفين ..أول ما الواحد بيلتزم أو بيتدين...بيبقى بيحب يكلم كل الناس في الدين و الأوراد و صلاة الفجر و القرآن ...و كان أول حديث ما بيننا عن الفجر و القرآن..

"عامل إيه في الفجر؟ " ..


" الحمد لله كويس..مواظب عليه ..بس وقع مني امبارح...بقى لي أسبوعين و أول مرة يقع مني امبارح..."

" ما شاء الله...طيب ..و أخبار القرآن إيه؟"

" الحمد لله الورد متظبط..بس الحفظ واقع حبتين..."

و الكلام خدنا لغاية ما وصلنا عنده البيت...و كانت المفاجأة ..

واحد لسى متعرف عليه بقى لي 4 ساعات (ساعتين الحصة الأولانية ..و ساعتين الحصة التانية)..يدخلني بيته..بمناسبة إيه؟

الصراحة الموضوع ده أثر أوي معايا...

و بعدين وسط الكلام كدة..جت سيرة الإخوان..

و أنا كنت قريت عنهم قبل كدة..بس في كتب مش تمام..و كانت بتقول حاجات مش تمام..عشان كنت بأسمع من أمي إن خالها كان من الإخوان و في حادثة اغتيال حسن البنا و جاله منها شلل نصفي... فعشان كدة كنت بأقرأ عنهم..

المهم...

أخذ التعارف يزداد بشكل عنيف...

وتقريبا مفيش مرة ييجي الدرس من غير ساعتين بعديه لف و تسكع في الشوراع مع صاحب هذه النبضة...

و مرت السنة ده..و بقينا مع بعض تقريبا على طول...

و اتفقنا على إننا نحفظ مع بعض قرآن كل يوم الفجر في مسجد الأرقم...

و كانت الأيام الرائعة بجد...

كل يوم بنتقابل نحفظ ربع مع بعض...و كل واحد يسمع للتاني...و أي خواطر تيجي لوحد على الربع اللي حفظه يقولها للتاني...

و ممكن نقعد بالساعات بعد الشروق نتكلم..و تزيد العلاقة يوم بعد يوم...

بعدين أنا كنت في كبوة إيمانية كدة..و قلتها لصاحب هذه النبضة...فقال لي...تعال البيت النهاردة عندي...فيه يوم حلو كدة...

المهم رحت...

و كان جاي له واحد من الشيوخ الكبار يقول عنده درس في البيت...و كان أصحابه معاه ف ابيت...

الراجل استلمني في الدرس... وكل مثال يقوله يطلع أنا و هو مش عارف...

بعد الدرس قعدنا أنا و صاحب التدوينة نتكلم عن الدرس ..و اللي طلعنا بيه منه..

المهم...عدى اليوم ده...و انا الحمد لله الكبوة اللي كانت كانت خلصت خلاص...

أنا لو قعدت أحكي عن مواقفي مع صاحب النبضة ده...مش هأخلص..عشان كدة هأقسمها على مرتين...

هأكمل هنا موقفين..و في النبضة الجاية موقفين تانيين...و لو إن المواقف عمرها ما هتخلص...

نرجع لمسجد الأرقم لأيام حفظ القرآن...

كنت أنا لي عادة سنوية و هي السفر إلى إسكندرية حيث مسقط رأس أبوي...

و كان أهلي مش ناويين يسافروا الفترة ده...فانا قررت أسافر لوحد صاحبي هناك و أقعد معاه...

فلما سمع صاحب النبضة عن سفري بعد ما خلصنا حفظ...

قال لي : " أنا جاي معاك"...

انبسطت جدا..انه هيسافر معاي...

و جه يوم السفر...وقال لي أنه مش هينفع يسافر النهاردة...فها يجيلي على إسكندرية بكرة...

و سافرت و قعدت أول يوم في بيت صاحبي اللي في إسكندرية...

و تاني يوم رحنا عشان نقابل صاحب النبضة على المحطة...

فإذا بي أفاجأ المفاجاة الكبرى..الراجل اللي بأحفظ معاه قرآن و نصلي مع بعض الفجر...ووو...

جاي إسكندرية بالبرنيطة و الشورت...يا نهاااااااااااااااار أبيض...

عرفت ساعتها...إن اللي بيحفظ قرآن في الجامع و بيصلي قيام ....مش لازم يكون متقوقع و مقفل على نفسه و تظهر عليه باستمرار علامات البكاء و التقشف...

و كانوا يومين جامدين جدا...بداية من إني أول مرة أسافر و أظبط أورداي في السفر...

و احلى وقت كان وقت الأذكار على البحر...

ولا وقت القيام في الشقة الغريبة اللي أجرناها...كانت شقة غريبة فعلا...و لا لما نزلنا لبحر...

و ساعتها ما كنتش باعرف أعوم لسى...فصاحب النبضة قرر يعلمني العوم...بالفطرة

قال لي نخش في الغريق بالعوامة...كان منظري طبعا تحفة...راجل محترم و داخل البحر يالعوامة...

و أول ما وصلنا الغريق...

جه شايل العوامة و راميها بعيييييييد...

" إنت بتستهبل يا ......؟!!!" و أنا طبعا على يقين إني أصبحت في عداد الغرقى...

قال لي : " الموضوع بسيط...بص..اعمل برجليك كدة...و بإيديك كدة...و خلاص ...كدة... تمااام.."

و من ساعتها بقيت أنزل في الغريق عادي...و عرفت ساعتها إن اللي بتخاف منه لازم تواجهه عشان تقهره...

و رجعنا من إسكندرية و معانا الذكريات الرائعة بتاعتها...

و عدنا إلى دار الأرقم ...


و جه صاحب النبضة..بعد ما خلصنا حفظ...بيقول لي: " فاكر الموضوع المهم اللي كنت عايز أقول لك عليه؟"

قلت له : " آه ...فاكر.."

قال لي : " كل واحد في طريقه لربنا بيحتاج صاحب جنبه..

يساعده و يأخد بإيديه عشان يخشوا الجنة مع بعض...

و أنا نفسي نكون إحنا الاتنين كدة...

ناخد بإيد بعض عشان نخش الجنة مع بعض...

ولو حد وقع ..التاني ياخد بايده...

و لو حد قرب من ربنا اكتر ياخد بايد صاحبه"

ياااااااااه...المعنى كان وصل من زماااان أوي ...بس كان فاضل فعلا إنه يصيغها كدة..عشان الموضوع يكمل...

و اداني بعدها شريط قيام الليل و النوافل بتاع عمرو خالد و احنا خارجين من المسجد...

وانا جواي سعادة كبيرة إني لقيت ...

أنتيم لي في الله...



Monday, July 28, 2008

عودتي إلى التدوين


أنا قررت أرجع أدون تاني بعد فترة انقطاع كبيرة فحت...

و ده طبعا كان نظرا لانشغال طالب الطب المطحون بالامتحانات و اللي لازم منه...

المهم...




النبضة الجاية ...نبضة قوية جداااااااااااااا...من نوع خاص....نبضة كادت تفجر قلبي من قوتها و تأثيرها...

انتظروا النبضة القادمة...